تتضارب و تتصارع الأفكار في رأسي من جراء الأحداث المتلاحقة المتلاصقة في الوطن العربي. لقد ظلت صفحة التاريخ العربي متسمرة على صفحة بطولات خاضها جمال عبد الناصر و جيله. و جمدت. لم تتغير..
لكأن الزمن لم يمر على تاريخنا العربي مذ ذاك الحين.
و فجأة حصل ما حصل من ثورات أدت إلى صحوة العرب أجمع. صحوة ركبها الجميع بطيب خاطر..و تخلف عنها الكثير لإيمانهم بالمثل القائل "خلك على مجنونك لا يجيك اللي أجن منه!"
و استفرغت كتابياً ما تأزم في قلبي من جراء الأحداث.
حالة استفراغ جماعية شملت الكثير من الناس..حتى أن بعضاً منهم لم يخط سطراً في حياته..و ابتدأ الآن.
أوجعني كف الصحوة. كان أقوى مما توقعت. لم أظن يوماً أني كنت نائمة. نائمة في صحوتي.
و استفرغت عواطفي على أشلاء ورق. ورق مصطر و ورق أبيض..ورق أخضر و ورق أصفر. على أي ورق صادفته.
لم أستطع أن أمسك استفراغاتي.
ذكرني هذا بما يحصل عندما تركب لعبة الرولر كوستر. فمن جراء السرعة الغير اعتيادية للعبة و اللتي لا يستطيع الجسم أن يواكبها..ترتفع نسبة الأدرينالين في الجسم مؤدية إلى حماس غير طبيعي يتجسم في اندفاع غير منطقي في كل شيء.
و في قمة هذا الحماس و الإندفاع و قمة تصاعد و تأزم المشاعر في جسم الإنسان..يحصل الإستفراغ.
كان لابد منه.
الإستفراغ لابد منه ليستطيع الجسم أن يرجع لحالته الأولى بعد تعرضه لشتى التغييرات العنيفة..ليتأقلم..لابد أن يستفرغ.
و استفرغت.
سماح حسين
2 مارس 2011 الأربعاء
4:09 عصراً
No comments:
Post a Comment