أنتم أكبر من ذلك

الى كل من يشكك في وطنية و نوايا الشعب البحريني.

أقول لهم انزلو الى مواقع الاحتجاجات قبل التشكيك في نواياها. و أقول لكم هل كنتم هناك عندما مات الشباب؟ هل رأيتم بأم أعينكم ما حصل؟ الذين اتصلوا يقولون لقد تعرضوا لاطلاق رصاص مطاطي و هم عزل..لم ليكذبوا؟

أرجوكم لا تقولوا لي انكم استندتم في مصادركم على البلاك بيري و البرودكاست. انزلوا الى المواقع قبل ان تحكموا اعتمادا على صور وصلتكم لا يعرف تاريخها.

ان الذين تطعنون في وطنيتهم ليسوا بأقل بحرينية منكم بل ربما أكثر. فالبحرينية هي انتماء لوطن قبل ان تكون لحاكم.

قبل ان تحكموا..هل قرأتم تاريخ بلدكم؟ و أنا لا أقصد هنا بانجازات شيوخنا..و لا أقصد بكلامي هذا استنقاص انجازاتهم. و لكن الذي حرر البحرين من الاستعمار البريطاني كان ثورة شعب و ليس ثورة شخص. و هذا الشعب هو نفسه الذي تطعنون في وطنيته الان.

لقد اختار هذا الشعب ال خليفة لحكمه مفضلهم على ايران. فأرجوكم ارجعوا لتاريخكم قبل الطعن في وطنيته. هذا عيب و أكبر عيب فهم منكم و فيكم و هم من تطورتم معهم و بهم.

لكن أتعلمون شيئا؟ نعم نحن لسنا بشعب مصر و لا شعب تونس و ذلك ليس لأننا أقل وطنية منهم و لكن لأننا أبدا لم نتجاوز مذاهبنا لنصل الى حب الوطن.

و سؤالي الأخير لكم هو: هل من حق الشعب ان يعبر عن فرحته فقط؟ و عندما يعبر عن حزنه ينعت بالخائن؟

أنتم أكبر من ذلك.

                                                                       

   سماح حسين